القوار
الأسم العلمي Cyamopsis tetragonoloba
الأسم الأنجليزي Cluster bean
الأسم المحلي القوار
مقــــــدمة:
القوار من المحاصيل الواعدة بالسودان وهو محصول بقولي مثل اللوبيا والفاصوليا والعدس.
من خصائص هذا المحصول انه يساعد علي خصوبة التربة اذا توفرت له الظروف المناسبة. كما انه يتحمل الجفاف وملوحة التربة وضعف خصوبتها ولا يتحمل الغرق أو الماء الزائد عن الحد ، لذلك عند زراعته في الأرض الطينية الثقيلة يجب أن يراعي إختيار الأرض المرتفعة التي لا تركد فيها المياه.
معظم زراعة القوار في العالم توجد في الأراضي شبه الصحراوية والتي قد لا تزيد كمية الأمطار السنوية فيها عن 300 مليمتر . ولكنه يجود أكثر ويعطي انتاجيه أعلي في الأرض الخصبه ذات الامطار الاعلي أو المرويه شريطة أن تكون جيدة الصرف . ولقد اثبتت نتائج الابحاث أنه يمكن انتاج هذا المحصول بنجاح في بيئات مختلفة من السودان.
لقد كان نبات القوار هامشى لفترة طويلة حتى تم اكتشاف صمغ القوار الذى يحتوى على مادة الفلاكتومانات والتى لا تتواجد فى اى بذرة اخرى من البقوليات , وبعد اكتشاف هذه الخاصية زادت الاهمية الاقتصادية والتصنعية والتجارية للقوار.
الموطن الاصلى :-
يرجح ان تكوت الهند موطن المحصول وهو محصول قديم فى منطقة اسيا , غير انه يرجع اصل المحصول الى افريقيا باعتبار ان اصل المحصول افريقى الاصل , ومنها استأنس المحصول الحالى ويزرع حاليا بالمناطق المدارية الجافةفى كل من البرازيل وجنوب غرب الولايات المتحدة , افريقيا , استراليا ويرجع تاريخ دخوله الى السودان فى عام 1960 بمحطة ابحاث الجزيرة وفى الثمانينات بدأ الاهتمام به بواسطة شركة الصمغ العربى والزراعة الالية حيث بدأت زراعته فى المناطق المطرية ثم بدأ الاهتمام يزداد تدريجيا الى ان وصل قمته فى اواخر الثمانينات وبداية التسعينات حيث دخلت شركات الشيخ مصطفى الامين فى زراعته بمساحات اكبر وبدأ بمركز ابحاث الاغذية بشمبات الاهتمام بالمحصول لادخاله فى بعض خلطات الذرة لتصنيع الخبز ليحل محل القمح
الاهمية الاقتصادية :-
ترجع الاهمية الاقتصادية الي ما يتميز به من إنتاج الصمغ المستخلص من اندوسبيرم البذرة والذي يتراوح مابين 25-30% من وزن البذرة ويمتاز صماغه باللزوجة العالية وذوبانه في الماء البارد مما اتاح استخدامه في الصناعات الغذائية إضافة الي الصناعات الاخري مثل صناعة البترول والنسيج والورق والمفرقعات والحبر والاصماغ واللدائن الصناعية والتبغ وفي صناعة الادوية ومستحضرات التجميل.
يجد صمغ القوار في السودان اهتماما متزايداً لامكانية استخدامه في صناعة الخبز والكسرة.
تصلح مخلفات استخلاص الصمغ من البذرة وبعد معالجتها كعلف حيواني جيد اذ يحتوي نحو 40% بروتين.
الوصف النباتى :-
محصول بقولى حولى صيفى وهو من نبات ذات الفلقتين وحبته تماثل حبة العدس فى حجمها وتتكون من ثلاثه اجزاء رئيسية وهى:-
1/ القشرة الخارجية (الياف ) 2/ السويداء (مادة نشوية ) 3/ الجنين (مادة بروتينية )
الاصناف :-
توجد عدة اصناف لمحصول القوار تعتبر الاصناف كثيرة التفرع وهى الانسب لانتاج الحبوب وقليلة التفرع لانتاج العلف واشهر الاصناف التى تمت تجربتها بالدول الافريقية وخاصة السودان
· HFG182
· ,HFG75
· ,HFG408
· ,HFG363
· ,IC9065,
· ZDPS
· RGC192
· ,ESSER
· ,ADUS
· , BROOK
· KATONB,
ا لقيمة الغذائية :-
رماد16.5 ,87%نشا , يحتوى دريس القوار على 25,2% بروتين خام 13,8% الياف خام 43,6 %
يحتوى العلف الخضر6,6 %,على بروتين خام,40,7% سكريات تحتوى حبوب القوار على بروتين خام ،سكريات 32,2
. البيئات المناسبة للقوار :-
1. اراضى رملية عالية الامطار (جنوب كردفان – جنوب دارفور) .
2. اراضى رملية منخفضة الامطار (النيل الابيض –شمال وغرب كردفان) .
3. اراضى طينية منخضة الامطار ( القدمبلية –ولاية القضارف )
4. اراضى طينية عالية الامطار(سمسم تولاية القضارف- الدمازين بالنيل الازرق )
5. اراضى طوكر والقاش .
6. اراضى الجروف والجزر ( ولايتى الشمالية ونهر النيل ).
العمليات الفلاحيه:-
يصلح القوار للانتاج في اغلب انواع التربة وهو من اكثر المحاصيل تحملاً لملوحة التربة ، ولكن يفضل زراعته في الاراضي الخفيفة القوام جيدة الخصوبة والصرف والمتعادلة التفاعل والخالية من الملوحة.
1- تحضير الارض:-
تحرث الارض الى عمق 20 سم بالمحراث القرصى ثم تكسر الكتل الترابيه بالمحراث المشطى ثم تسوية الارض بالزحافه لتتم الزراعه فى احواض او سرابات حسب نوعيه التربه تنثر البذور فى حاله الزراعه كعلف فى سطور او سرابات فى حاله الزراعه لانتاج الحبوب.
2- الزراعه:-
في حالة الزراعة المطرية فان انسب موعد للزراعة في معظم اواسط السودان هي الفترة من 1 – 15 يوليو ، ويتم التبكير عن هذا الموعد في مناطق جنوب القضارف وجنوب السودان حيث يبدأ هطول الامطار مبكراً وقد تتأخر مواعيد الزراعة عن ذلك في مناطق أخري مثل كردفان ودارفور . وفي الزراعة المروية يوصي بان تتم الزراعة في الفترة ما بين منتصف يونيو الي منتصف يوليو.
ولانتاجيه اعلى من الحبوب يفضل زراعته فى بدايه يوليو وكلما تاخر ميعاد الزراعه عن ذلك ادى الى تدنى انتاجيه الحبوب اما عن زراعته كعلف (زيادة النمو الخضري ) فينصح بالتبكير في الزراعة ( ابريل – مايو – يونيو ) .
3- معدل التقاوي :-.
الكثافة المحصولية التي يوصي بها تختلف حسب كمية الامطار أو توفر مياه الري . ففي الاراضي المطرية التي يقل فيها معدل الامطار السنوية عن 400 مليمتر كما هو الحال في شمال كردفان وشمال دارفور يوصي بان تكون الكثافة المحصولية نحو 25 ألف نبات في الفدان ويمكن الحصول علي هذه الكثافة بالزراعة في سطور تبعد عن بعضها البعض 60 سم وتكون المسافة بين النباتات 25 سم علي ان يكون في كل حفرة نبات واحد. واذا اقتضت طريقة الزراعة بان تكون مسافات الزراعة اكبر من هذا فيمكن ترك نباتين أو اكثر في الحفرة للحصول علي الكثافة الموصي بها . وفي هذه الحالة يحتاج الفدان الي 1 -2 كيلو جرام من البذور حسب طريقة الزراعة وكمية الرطوبة الارضية المتوفره للانبات.
وفي الاراضي الرملية التي تبلغ امطارها السنوية 400 – 600 ملمتر يجب ان ترتفع الكثافة المحصولية الي 35 – 40 ألف نبات في الفدان وذلك بالزراعة في سطور تبعد عن بعضها البعض 60 سم وتكون المسافة بين النباتات 17 – 20سم ، ويكفي لذلك 1.5 – 2 كيلو جرام من البذور حيث ان كنية الامطار تضمن نسبة أعلي من الانبات.
أما في مناطق الزراعة الآلية في الاراضي الطينية يوصي بان تتم الزراعة بنفس آلات زراعة الذرة علي ان تكون المسافة بين السطور 60 سم وكنية التقاوي 2 – 3 كجم للفدان حسب الموقع وكنية الامطار . ويوصي بان تكون الزراعة مبكرة. للتمكن من الزراعة في سطور منتظمة وللتحكم في وضع البذرة علي عمق منتظم 3 – 4 سم.
4- الري :-
يحتاج المحصول لرية قبل الزراعة لمكافحة الحشائش ومن ثم يكون معدل الري حوالي 350 ملمتر للفدان للرية الواحدة علي فترات من 10-12 يوم بين كل رية واخري ويحتاج الي( 7 ) ريات ليصل مرحلة النضج .
5-مكافحة الحشائش :-
وجود حشائش في محصول القوار لها اثر سلبي علي الانتاجية العلفية وانتاج الحبوب ويمكن إزالة الحشائش مرتين الأولي بعد الانبات ب 2-3 اسابيع والثانية بعد 2 – 3 اسابيع من الأولي
6-التسميد:-
عرف القوار بانه محصول ضعيف الاستجابة للتسميد ولكن من المهم جداً تلقيح بذوره عند الزراعة بلقاح فعال من البكتريا العقدية المناسبه لكن يحتاج المحصول لعنصر الفسفور خاصةفي المناطق المروية عند زراعته لانتاج الحبوب
7- الافات و الامراض :-
يعتبر المحصول خالي نسبياً من الامراض والافات ولم تظهر حتي الاْن اصابات في السودان .
8-الحصاد:-
ان علامات نضج المحصول هي تحول لون القرون الي البني وتأخير الحصاد بعد النضج يؤدي الي تدهور جودة الحبوب خاصة في حالة استمرار هطول الامطار.
وحصاد القوار قبل مرحلة نضج القرون يؤدى الى تدنى الانتاجية ونقص كمية الصمغ , والتأخير فى الحصاد قد يؤدي الي تساقط القرون عن النبات أو يسقط كل النبات علي الارض مما يعني فقداً كبيراً او تاما للمحصول كذلك له اثره السلبى على نوعيةالاصماغ فى الحبوب.
يصل المحصول مرحلة النضج فى حالة انتاج الحبوب فى 110 -160 يوم من تاريخ الزراعه ,
9- الانتاجية:-
تتراوح الانتاجية من 700- 900 كجم بالهكتارمن الحبوب فى المناطق المطرية وفى المناطق المروية تزيد هذه الانتاجية الى الضعف وفى بعض الاصناف المحسنة مثل بروك وصلت الانتاجية من 1200-1700 كجم بالهكتارمن الحبوب فى المناطق المطرية مقارنة 1700- 3000 كجم للهكتارفى المروية اما فى حالة زراعة المحصول كخضر فيمكن قطف القرون خضراء بعد 50- 80 يوم من الزراعة تتراوح الانتاجية هنا من 2000- 3000 من القرون الخضراء وفى حالة زراعة المحصول كعلف فيكون المحصول جاهزا للقطع بعد 70- 48 يوم من الزراعة عند مرحلة بلوغ الازهار الكلى وبدء تكوين القرون تتراوح الانتاجية العلفية من 1800- 1200 كجم للفدان علف اخضر فى المناطق المروية . كما يمكن استعمال المحصول كسماد اخضر وفى هذة الحالة يحرث فى الارض بعد 90 يوم من الزراعة عندما تبدا القرون فى الاصفرار وقد وجد ان القوار كسماد اخضر يمكن ان يضيف للتربة ما بين 50-150 كجم من النايتروجين للهكتار .
استعمال المنتجات الثانوية للقوار :-
جنين البذرة :
يحتوي علي نسبة عالية من البروتين النباتي 40-50% وهو يفوق في قيمته الغذائية بروتين فول الصويا والسمسم . ويمتاز بسهولة الهضم في الحيوانات المجترة كالابقار والضأن كما يساعد فى ادرار اللبن لقيمته البروتينية العالية ويتم معالجته طرديا ليستعمل كعلف للدواجن
ردة القوار :
وهى القشرة الليفية الخارجية تحتوى على نسبة عالية من البروتين 26% وتستخدم الردة كمادة خامة اساسية فى صناعة العلف المصنع فى شكل حبيبات ومخلفات نبات القوار فى الحقل بعد الحصاد تشكل علفا جيدا ومتكاملا للحيوانات .
تعليقات
إرسال تعليق